وناشر مجمع الزوائد أضاف هذه الزيادة من شذرات الذهب فلعل صاحب شذرات الذهب أراد به شرحه لا نصه.
• عن مجاهد قال: كنا مع ابن عمر في سفر، فمر بمكان فحاد عنه، فسئل: لم فعلت؟ فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا ففعلت.
حسن: رواه أحمد (٤٨٧٠)، والبزار (١٢٨) من طريق يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان يعني ابن حسين، عن الحكم، عن مجاهد فذكره.
وإسناده حسن من أجل سفيان بن حسين فإنه يُحسن حديثه في غير الزهري.
[٧٢ - باب ما جاء في فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر وأخباره]
٧٦٧٥. عن جابر بن عبد الله قال: جيء بأبي يوم أحد قد مُثّلَ به حتى وضع بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سجي ثوبًا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه، فنهاني قومي، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: "من هذه؟ ". فقالوا: ابنة عمرو، أو أخت عمرو، قال: "فلم تبكي؟ فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع".
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٢٩٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٧١ - ١٢٩) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، ثنا ابن المنكدر، قال: سمعت جابر بن عبد الله قال فذكره.
وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وفيه بعد قوله: "فنهاني قومي - فرفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو أمر به فرفع، فسمع صوت باكية أو صائحة". والباقي مثله.
وفي لفظ: "أصيب أبي يوم أحد فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وجعلوا ينهوني، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينهاني، قال: وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تبكيه أو لا تبكيه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه".
رواه البخاري في الجنائز (١٢٤٤)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٧١ - ١٣٠) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت محمد بن المنكدر به.
وهذا لفظ مسلم، ولفظ البخاري نحوه.
• عن جابر بن عبد الله قال: لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: "يا جابر! ما لي أراك منكسرا؟ " قلت: يا رسول الله! استشهد أبي، وترك عيالا ودينا، قال: "أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجابه، وأحيا أباك فكلمه كفاحا، فقال: يا عبدي، تَمَنَّ عليَّ أعطك، قال: يا رب، تحييني فأُقتل فيك ثانية، قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم لا يُرجعون، قال: وأنزلت هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [آل عمران: ١٦٩].