وهي تسيرُ به، وهو يقرأ سورة الفتح -أو من سورة الفتح- قراءة لينة، يقرأ وهو يرجِّع.
متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٤٧) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩٤: ٢٣٧) كلاهما من طريق شعبة، عن معاوية بن قرة أبي إياس، قال: سمعت عبد اللَّه بن مغفل، قال: فذكره.
• عن أبي ذرّ يقول: قام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بآية حتى أصبح يردّدُها {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: ١١٨]
حسن: رواه ابن ماجه (١٣٥٠)، وأحمد (٢١٣٨٨) كلاهما من حديث قدامة العامري، عن جسرة بنت دجاجة، عن أبي ذر فذكره.
وجسرة بنت دجاجة روى عنها جمعٌ، وقال العجلي: تابعية ثقة، وذكرها ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: يعتبر حديثها إلا إذا روى عنها من يترك.
قلت: فإذا كان حديثها ليس فيه ما ينكر عليه فهو حسن وإلا فعندها عجائب كما قال البخاري.
وفي معناها أحاديث أخرى ذكرت في صلاة الليل.
والمراد بقوله: "بآية حتى أصبح" يعني مدة قيام الليل.
[٢٤ - باب تحزيب القرآن وتجزئته]
• عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِبَ له كأنما قرأه".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٤٧) من طرق عن ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد وعبيد اللَّه بن عبد اللَّه أخبراه، عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاريِّ، قال: سمعت عمر بن الخطاب، فذكره.
قوله: "عن حزبه" الحزب ما يجعل الرجل على نفسه من قراءة كالورد، وتحزيب القرآن تجزئته.
• عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد قال: سألني نافع بن جبير بن مطعم، فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أُحَزِّبه، فقال لي نافع: لا تقل: ما أُحَزِّبه، فإن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "قرأت جزءا من القرآن" قال: حسب أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.
حسن: رواه أبو داود (١٣٩٢) عن محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا ابن أبي مريم (هو سعيد ابن الحكم)، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب الغافقي المصري فإنه حسن الحديث.
[٢٥ - باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود]
• عن ابن عباس قال: كشف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الستارة، والناس صفوف خلف أبي