قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم مصرف القلوب، صرّف قلوبنا على طاعتك".
صحيح: رواه مسلم في القدر (٢٦٥٤) من طرق عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، قال: حدّثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحُبُليّ، أنه سمع عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، يقول: فذكره.
قوله:{فِتْنَةً} أي إنّ الفتنة تعم الصالح والفاسق، ولا تخص أهل المعاصي، فاتقوها إن لم تتقوها أصابتكم.
• عن النعمان بن بشير، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"مثل القائم على حدود اللَّه والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا. فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا".
صحيح: رواه البخاريّ في الشركة (٢٤٩٣)، عن أبي نعيم، حدّثنا زكريا، قال: سمعت عامرا يقول: سمعت النعمان بن بشير، فذكره.
• عن قيس بن أبي حازم قال: قرأ أبو بكر الصديق هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}[سورة المائدة: ١٠٥] قال: إن الناس يضعون هذه الآية على غير موضعها، ألا وإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه -أو قال: المنكر- فلم يغيروه، عمَّهم اللَّه بعقابه".
صحيح: رواه أبو داود (٤٣٣٨)، والترمذي (٢١٦٨ و ٣٠٥٧)، وابن ماجه (٤٠٠٥)، وأحمد (١)، وصحّحه ابن حبان (٣٠٤) كلهم من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: فذكره. واللفظ لابن حبان.
وقال الترمذيّ:"هذا حديث حسن صحيح". وقال في الموضع الثاني:"وقد رواه غير واحد، عن إسماعيل بن أبي خالد نحو هذا الحديث مرفوعا. وروى بعضهم عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي بكر قوله، ولم يرفعوه".