الزرقي، عن عاصم بن عمرو، عن عليّ بن أبي طالب قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن أبي قتادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ثمّ صلى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت السقيا، ثمّ قال: "اللهم! إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم، اللهم! حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، واجعل مابها من وباء بخم، اللهم! إني قد حرمت مابين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٦٣٠)، وصحّحه ابن خزيمة (٢١٠) كلاهما من طريق عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة فذكره. وإسناده صحيح.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٣/ ٣٠٤): "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح".
وقوله: "من بيوت السقيا" السقيا موضع بالمدينة بالحرة الغربية.
وقوله: "واجعل ما بها من وباء بخم" الخم يعرف باسم "الغربة" ويقع شرق الجحفة على ثمانية كيلو مترات.
٢ - باب فضل الصّلاة بمسجدي مكة والمدينة
• عن أبي هريرة عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إِلَّا المسجد الحرام".
متفق عليه: رواه مالك في القبلة (٩) عن زيد بن رباح وعبيد الله بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله سلمان الأغر، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه البخاريّ في فضل الصّلاة في مسجد مكة والمدينة (١١٩٠) من طريق مالك به. ورواه مسلم في الحجّ (٥٠٥: / ١٣٩٤) من طريق آخر عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به مثله.
• عن عبد الله بن عمر عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إِلَّا المسجد الحرام".
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٣٩٥: ٥٠٩) من طرق عن يحيى (هو القطان)، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
• عن ابن عباس قال: إن امرأة اشتكت شكوى، فقالت: إن شفاني الله لأخرجن