للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا: يا رسول الله، ها هو ذا إلى جنب سبعة قدم، ثم قتلوه، فأتاه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقام عليه، فقال: "قتل سبعة وقتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه" مرتين أو ثلاثًا، ثمّ وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ساعديه، وحَفَر له، ما له سرير إِلَّا ساعدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثمّ وضعه في قبره، ولم يذكر أنه غسَّله.

قال ثابت: فما كان في الأنصار أيم أنفق منها. وحدَّث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا، قال: هل تعلم ما دعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "اللهم صب عليها الخير صبا، ولا تجعل عيشها كدًّا كدًّا" قال: فما كان في الأنصار أيم أنفق منها.

صحيح: رواه أحمد في مسنده (١٩٧٨٤) عن عفّان، ثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي فذكره.

وفي رواية: أن المرأة تلتْ قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ}. .. الآية.

١٢ - باب قوله: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (٣٧)}

الذي أنعم الله عليه، وأنعم عليه رسوله - صلى الله عليه وسلم -، هو زيد بن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان من جملة إنعام الله عليه أن الله عَزَّ وَجَلَّ هداه للإسلام ووفقه لمتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكان من جملة إنعام الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه أعتقه من الرق.

• عن أسامة بن زيد قال: كنت في المسجد فأتاني العباس، وعلي بن أبي طالب، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقلت: عليّ والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما حاجتهما؟ قلت: لا والله، قال: لكني أدري، قال: فأذن لهما، قالا: يا رسول الله، جئناك لتخبرنا أي أهلك أحب إليك؟ قال: "أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد"، فقالا: يا رسول الله، ما نسألك عن فاطمة، قال: "فأسامة بن زيد ابن الذي أنعم الله عليه، وأنعمت عليه".

حسن: رواه البزّار (٢٦١٩، ٢٦٢٠) من طرق عن أبي عوانة، قال: أخبرني عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي أسامة بن زيد فذكره.

وإسناده حسن من أجل عمر بن أبي سلمة فإنه حسن الحديث.

ورواه الترمذيّ (٣٨١٩) من هذا الوجه، وزاد في آخر الحديث، فقال: قالا: ثمّ من؟ قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>