وبمعناه ما رُوي عن أبي مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المستشار مؤتمن".
رواه ابن ماجة (٣٧٤٦)، وأحمد (٢٢٣٦٠)، وابن حبَّان (- موارد الظمآن ١٩٩١ - وسقط من النسخ المطبوعة) كلّهم من طريق شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، فذكره.
وفي إسناده شريك وهو ابن عبد الله النخعي صدوق سيء الحفظ، قال أبو داود: "ثقة يخطئ عن الأعمش".
[٣٢ - باب أخذ حق الضعيف من القوي]
• عن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقدس أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متمتع".
حسن: رواه الطبرانيّ في الكبير (١٩/ ٣٨٥) عن أحمد بن المعلى الدمشقي، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن معاوية قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل أحمد بن المعلى الدمشقي، ويونس بن ميسرة صرّح بالسماع من معاوية في أحاديث أخرى، فلا تقدح في ذلك وجود واسطة بينهما في طرق بعض الحديث.
قال الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٢٠٩): "رواه الطبرانيّ ورجاله ثقات".
[٣٣ - باب حب الله ورسوله]
قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: ٢٤].
وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤)} [المائدة: ٥٤]
وقال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة: ١٦٥]
• عن أنس، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إِلَّا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النّار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (١٦)، ومسلم في الإيمان (٤٣: ٦٧) كلاهما من طريق عبد الوهّاب الثقفي، قال: حَدَّثَنَا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، فذكره.