عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتَّى أُحِبَّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذني لأعيذنّه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٠٢) عن محمد بن عثمان، حَدَّثَنَا خالد بن مخلد، حَدَّثَنَا سليمان بن بلال، حَدَّثَنِي شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة، فذكره.
٨ - باب قوله: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (٦٠)}
• عن النعمان بن بشير، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدعاء هو العبادة، ثمّ قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
صحيح: رواه أبو داود (١٤٧٩)، والتِّرمذيّ (٣٣٧٢)، وابن ماجة (٣٨٢٨)، وأحمد (١٨٣٥٢)، وصحّحه ابن حبَّان (٨٩٠)، والحاكم (١/ ٤٩٠، ٤٩١) كلّهم من طرق عن ذرّ بن عبد الله الهمداني، عن يُسَيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الترمذيّ: "حسن صحيح". وقال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد".
واللهُ يغضب على من لم يسأله كما جاء في الحديث.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لم يسأل الله يغضب عليه" وفي لفظ: "من لم يدع الله".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٣٧٣) - واللّفظ له -، وابن ماجة (٣٨٢٧)، وأحمد (٩٧١٩)، - واللفظ الآخر لهما -، والحاكم (١/ ٤٩١) كلّهم من طرق عن أبي المليح المدني، قال: سمعت أبا صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وزاد الحاكم: "وإن الله ليغضب على من يفعله، ولا يفعل ذلك أحد غيره". يعني في الدعاء.
ثمّ قال: "حديث صحيح الإسناد؛ فإن أبا صالح الخوزي وأبا المليح الفارسي لم يذكرا بالجرح، إنّما هما في عداد المجهولين لقلة الحديث" اهـ
قلت: ليس كما قال، فإن أبا صالح الخوزي مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
والكلام عليه مبسوط في كتاب الأدعية.