متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (٣٥٩٥)، ومسلم في الإيمان (١٧: ٢٣) كلاهما من طريق حمّاد بن زيد، عن أبي جمرة الضبعي قال: سمعت ابن عباس. فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها، وأيما قرية عصت الله ورسوله فإن خمسها لله ولرسوله ثمّ هي لكم".
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (١٧٥٦) من طريقين عن عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حَدَّثَنَا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر أحاديث منها وقال فذكره.
• عن عمرو بن عبسة قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعير من المغنم فلمّا سلم أخذ وبرة من جنب البعير، ثمّ قال: "ولا يحل لي من غنائمكم مثل هذا إِلَّا الخمس والخمس مردود فيكم".
صحيح: رواه أبو داود (٢٧٥٥) - ومن طريقه البيهقيّ (٦/ ٣٣٩) - حَدَّثَنَا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنَا الوليد (هو ابن مسلم)، حَدَّثَنَا عبد الله بن العلاء أنه سمع أبا سلّام الأسود قال: سمعت عمرو بن عبسة قال فذكره.
ورواه الحاكم (٣/ ٦١٦ - ٦١٧) من طريق محمد بن شعيب بن شأبور، عن عبد الله بن العلاء به.
وسكت عليه. وإسناده صحيح، والوليد بن مسلم مدلِّس وقد صرَّح بالسماع في جميع طبقات السند.
• عن عبادة بن الصَّامت قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين وبرة من جنب بعير فقال: "يا أيها الناس إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه إِلَّا الخمس والخمس مردود عليكم".
حسن: رواه النسائيّ (٤١٣٨)، وأحمد (٢٢٧١٨)، والبيهقي (٦/ ٣٥٣) كلّهم من طريقين عن أبي إسحاق الفزاريّ، عن عبد الرحمن بن عَيَّاش عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي سلام عن أبي أمامة الباهلي عن عبادة بن الصَّامت قال فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن عَيَّاش، وهو عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عيّاش فإنه مختلف فيه، غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ، وأمّا أبو سلام وهو ممطور فقال أبو حاتم: "حديثه عن أبي أمامة مرسل"، كذا قال! ، وقد صحَّ سماعُه منه كما في صحيح مسلم (٨٥٤: ٢٥٢): قال زيد: إنه سمع أبا سلام يقول: حَدَّثَنِي أبو أمامة الباهليّ، فذكر الحديث في فضل قراءة القرآن.
وهذا يدلّ على أن عدم العلم لا يلزم منه عدم الوجود، وقد ذكرتُ ذلك مرارًا في الجامع الكامل.
[٢٠ - باب قسم الخمس، وسهم ذوي القربى]
• عن جبير بن مطعم أخبره، قال: مشيت أنا وعثمان بن عفّان إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: