للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وهو كما قال؟ فإن أبا الورد بن ثمامة حسن الحديث.

قال ابن سعد: "كان معروفا قليل الحديث". وقال أحمد في العلل (١/ ٤٤٠): "حدث عنه الجريري أحاديث حسان".

والجريري هو سعيد بن إياس كان ممن اختلط بأخرة لكن رواية الثوري وابن علية عنه قبل الاختلاط.

وقال أحمد: لو لم يرو الجريري إلا هذا الحديث كان.

[١٣ - باب أن الداعي يبدأ بنفسه في الدعاء]

• عن أبي بن كعب في قصة الخضر وموسى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رحمة الله علينا وعلى موسى، لولا أنه عجل لرأى العجب، ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} [سورة الكهف: ٧٦] ولو صبر لرأى العجب" قال: وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه رحمة الله علينا وعلى أخي كذا رحمة الله علينا.

وفي لفظ عنه: قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا لأحد بدأ بنفسه، فذكر ذات يوم موسى فقال: "رحمة الله علينا وعلى موسى، لو كان صبر لقص الله تعالى علينا من خيره، ولكن {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} ".

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (١٣٨٠: ١٧١ - ١٧٢) من طريق رقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب فذكره باللفظ الأول في قصة الخضر وموسى.

وروى البخاري هذه القصة من أوجه كثيرة غير أنه لم يذكر جزء البداءة بالنفس.

واللفظ الثاني: رواه أحمد (٢١١٢٦)، وأبو داود (٣٩٨٤)، والترمذي (٣٣٨٥)، وصحّحه الحاكم (٢/ ٥٧٤) كلهم من طرق، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب فذكره.

والسياق لأحمد وسياق الآخرين نحوه إلا أن الترمذي اقتصر على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه.

وإسناده حسن من أجل حمزة الزيات فإنه حسن الحديث.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

قلت: حمزة الزيات لم يخرج له البخاري وإنما أخرج له مسلم.

ورواه ابن ماجه (٣٨٥٢) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يرحمنا الله وأخا عاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>