• عن أمّ العلاء - امرأة من الأنصار بايعت النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَتْه أنه اقتُسم المهاجرون قرعةً، فطار لنا عثمان بن مظعون، فأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما تُوفي وغُسِّل وكُفِّن في أثوابه دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: رحمة الله عليك أبا السّائب، فشهادتي عليك، لقد أكرمك الله. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "وما يدريك أن الله أكرمه؟ ". فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال:"أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يُفعل بي". قالت: فواللهِ لا أزكي أحدًا بعده أبدًا.
صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (١٢٤٣) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنّ أم العلاء فذكرته.
وعثمان بن مظعون توفي بعد شهوده بدرًا في السنة الثانية من الهجرة، وهو أول من مات من