عن عبيد الله بن عمر، ولذا تجنب الشيخان من روايته عنه.
والخلاصة فيه: أنه حسن الحديث فيما روي عن غير عبيد الله بن عمر.
وأمَّا أبو حاتم فقال: "شيخ صالح محله الصدق، لم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتج به".
وفي الباب عن أبي هريرة: رواه البزار "كشف الأستار" (٧٣٦)، والطبراني في الأوسط (٥٠٥٩) وفيه سليمان بن داود اليمامي ضعيف.
قال البزار: سليمان بن داود لا يتابع على حديثه، وليس بالقوي، وأحاديثه تدل على ضعفه.
انتهى. وبه ضعَّفه الهيثمي في "مجمعه" (٢/ ٢٤٥).
وعن عقبة بن عامر: رواه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٣٠٣) وفيه ابن لهيعة، وبه أعلّه الهيثميّ في "مجمعه" أيضًا.
[٩ - باب ما جاء في أداء صلاة الوتر قبل النوم]
• عن أبي هريرة قال: "أوصاني خليلي بثلاثٍ. لا أدعهن حتَّى أموت، صوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضُّحى، ونومٌ على وترٍ".
متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٧٨)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٢١) كلاهما من طريق شعبة، حدثنا عباس الجُريري - وهو ابن فَرُّوخ - عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي الدرداء قال: "أوصاني حبيبي بثلاث، لن أدعهن ما عشتُ: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضُّحى، وأن لا أنام حتى أوتر".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٢٢) عن هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا ابن أبي فُدَيك، عن الضحاك بن عثمان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حُنين، عن أبي مُرَّة مولى أمِّ هانئ، عن أبي الدرداء فذكره.
• عن أبي ذر قال: "أوصاني حبيبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة لا أدعُهن إن شاء الله تعالى أبدًا. أوصاني بصلاة الضُّحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر".
صحيح: رواه النسائي (٢٤٠٤) عن علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل، حدثنا محمد بن أبي حرملة، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذرٍّ فذكره.
إسناده صحيح، وقد صحّحه أيضًا ابن خزيمة (١٠٨٣)، فرواه عن علي بن حجر السعدي، والإمام أحمد (٢١٥١٨) عن سليمان بن داود الهاشمي، كلاهما عن إسماعيل به مثله.
وإسماعيل هو: ابن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزُّرَقي من رجال الجماعة.