رواه البزار (١٥٢٦)، والحاكم (٣/ ٢٢٥) كلاهما من طريق إبراهيم بن مهدي، ثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله فذكره.
قال البزار: هذا الحديث لم نسمعه إلا من إبراهيم بن سعيد، عن إبراهيم بن مهدي، عن أبي إسماعيل المؤدب.
وإبراهيم بن مهدي هو (المصيصي) وثّقه أبو حاتم وابن قانع لكن قال عنه ابن معين: جاء بمناكير، وقال العقيلي: حدث بمناكير.
وقد أعله ابن حجر في الفتح (٩/ ٤٧) فقال: هو مقلوب فإن المحفوظ في هذا عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق ... كما تقدم. يعني حديث عبد الله بن عمرو. فلعل المصيصي لم يحفظ الإسناد.
ثم ذكر الحافظ احتمالًا آخر وقال: ويحتمل أن يكون إبراهيم حمله عن شيخين، والأعمش حمله عن شيخين.
تنبيه: قد ورد في مطبوعة المستدرك "أبو سعيد المؤدب" على مكان "أبو إسماعيل المؤدب".
[٢٢ - باب ما جاء في فضل أبي بكر، وعمر، وأبي عبيدة، وأسيد بن حضير، وثابت بن قيس، ومعاذ بن جبل، ومعاذ بن عمرو بن الجموح]
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح".
حسن: رواه أحمد (٩٤٣١)، والنسائي في الكبرى (٨١٨٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٩٩٧، ٧١٢٩)، والحاكم (٣/ ٢٣٣) و (٣/ ٢٦٨) كلهم من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وزاد ابن حبان والحاكم في موضعهما الأول في الحديث قول: "بئس الرجل فلان وفلان سبعة رجال سماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمهم لنا سهيل".
وإسناده حسن من أجل سهيل بن أبي صالح فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
[٢٣ - باب في فضل أبي موسى، وأبي عامر الأشعريين]
• عن أبي موسى قال: لما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقي دُريد بن الصِّمَّة، فقتل دُريد وهزم الله أصحابه، قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم فأثبته في ركبته،