- صلى الله عليه وسلم - كلهم سوى إبراهيم فمن مارية القبطية، وأقامت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعًا وعشرين سنةً كما ذكره ابن عبد البر.
ولم يتزوّج عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ماتت في السنة العاشرة من البعثة بعد خروج بني هاشم من الشعب، وهي بنت أربع وستين سنة، وستة أشهر، ودفنت بالحجون، ولم تكن شرعت الصلاة على الجنائز. انظر: الإصابة (١١٢١٩).
• عن عائشة قالت: لم يتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - على خديجة حتى ماتت.
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٣٦) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
[٢ - عائشة بنت أبي بكر الصديق]
ثم تزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد خديجة بعائشة بنت أبي بكر الصديق في شوال من السنة العاشرة للبعثة.
• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أريتك في المنام ثلاث ليال، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك، فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه".
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥٠٧٨) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٣٨) كلاهما من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته، واللفظ للبخاري.
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها وهي بنت سبع سنين، وزفَّت إليه وهي بنت تسع سنين، ولعبها معها، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة.
صحيح: رواه مسلم في النكاح (١٤٢٢: ٧١) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فذكرته.
[٣ - سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية]
تزوّجَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعد عائشة قبل الهجرة، وهي ثيّبٌ لتقوم بتربية بنات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإدارة شؤون بيته، وبنى بها بمكة، وبنى بعائشة بعد الهجرة بالمدينة.
• عن عائشة قالت: ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حِدَّة، قالت: فلما كبرت جعلت يومها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعائشة. قالت: يا رسول الله قد جعلت يومي منك لعائشة. فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم لعائشة يومين: يومها ويوم سودة.
متفق عليه: رواه مسلم في الرضاع (١٤٦٣: ٤٧) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن هشام