للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٦ - باب القيام لجنازة غير المسلمين]

• عن جابر بن عبد الله قال: مرَّت جنازة فقام لها النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وقمنا معه، فقلنا: يا رسول الله! إنها يهودية، فقال: "إن الموتَ فَزَعٌ، فإذا رأيتُم الجنازة فقوموا".

متفق عليه: رواه مسلم في الجنائز (٩٦٠) من طرق، عن إسماعيل ابن علية، عن هشام الدستوائيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبيد الله بن مِقْسَم، عن جابر بن عبد الله فذكره واللّفظ لمسلم.

وأمّا البخاريّ فأخرجه في الجنائز (١٣١١) عن معاذ بن فضالة، حَدَّثَنَا هشام بإسناده ولم يذكر فيه "إن الموت فزع" ولكن رواه البيهقيّ من طريق أبي قلابة الرقاشيّ، عن معاذ بن فضالة شيخ البخاريّ فذكر فيه الزيادة المذكورة، فإما أن يكون البخاريّ قد اختصر الحديث، أو أنه هكذا سمع من شيخه بدون زيادة. ولعل شيخه روي مرة كما سمع البخاريّ، وأخرى بزيادة فروى عنه أبو قلابة.

ورواه مسلم من وجه آخر عن أبي الزُّبير أنه سمع جابرا يقول: قام النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه لجنازة يهودي حتّى توارتْ.

• عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حُنيف وقيس بن سعد قاعدَين بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض -أي من أهل الذِّمة- فقالا: إن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - مرَّتْ به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهوديّ، فقال: "أليست نفسًا؟ ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجنائز (١٣١٢)، ومسلم في الجنائز (٩٦١) كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى فذكره.

واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريبة منه، وليس فيه تفسير قوله: إنها من أهل الأرض".

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتْ به جنازة يهوديّ، فقام، فقيل له: يا رسول الله! إنها جنازة يهودي؟ فقال: "إن للموت فَزَعًا".

حسن: رواه الإمام أحمد (٨٥٢٧) عن عفّان، حَدَّثَنَا حمّاد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.

ورواه هو (٧٨٦٠)، وابن ماجة (١٥٤٣) كلاهما من وجه آخر عن محمد بن عمرو به، ولم يذكرا أن الجنازة كانت ليهوديّ، وأنما اقتصرا على قوله: "إن للموت فزعًا" وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو فإنه حسن الحديث.

وأورده الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٧) وحسَّن إسناده، وهو ليس على شرطه إِلَّا أن يرى أن القيد بجنازة بأنها كانت لليهودي لم يذكره ابن ماجه.

• عن أنس أن جنازة مرتْ برسول الله صلى الله عليه وسلم فقام، فقيل: إنها جنازة يهودي،

<<  <  ج: ص:  >  >>