للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة، فذكره.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".

قلت: وهو كما قال، فإن زائدة بن نشيط روى عنه أكثر من واحد، ولم يوثقه غير ابن حبان، ولذا قال الحافظ: "مقبول" أي: إذا توبع، ولم أجد من تابعه، ولكن وجدت ما يقويه، وهو حديث معقل بن يسار مرفوعا مثله.

رواه الحاكم (٤/ ٣٢٦) من طريق حفص بن عمر الحوضي، ثنا سلام بن أبي مطيع، ثنا زيد العمي، ثنا معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار، فذكره.

وزيد العمي ضعيف لكنه لا بأس به في المتابعات والشواهد.

تنبيه: وقع سقط في مطبوعة المستدرك للحاكم، فقد سقط ذكر "زيد العمي" بين سلام بن أبي مطيع ومعاوية بن قرة. وهو مذكور في الحلية (٢/ ٣٠٣).

• * *

[٥٢ - تفسير سورة الطور وهي مكية، وعدد آياتها ٤٩]

١ - باب قوله: {وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢)}

قوله: {وَالطُّورِ} الطور هو الجبل الذي كلَّم الله عليه موسى - عليه السلام - بالأرض المقدسة.

وقوله: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} هو اللوح المحفوظ، وقيل: الكتب المنزلة في الألواح مثل التوراة.

• عن أمِّ سلمة زوج النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي أَشْتَكِي، فَقَالَ: "طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ". قَالَتْ: فَطُفْتُ رَاكِبَةً بَعِيرِي وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَئِذٍ يُصَلِّي إِلَى جَانِبِ الْبَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ بـ {وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}.

متفق عليه: رواه مالك في الحج (١٢٣) عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، فذكرته.

ورواه البخاريّ في الصلاة (٤٦٤)، ومسلم في الحج (١٢٧٦) كلاهما من طريق مالك به.

• عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بالطور في المغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>