وبهذه المتابعة يرتقي الحديث إلى درجة الحسن إن شاء الله.
وقد حسَّنه الترمذي فقال: "هذا حديث حسن".
• عن أنس بن مالك قال: أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين عليه السلام، فجعل في طست، فجعل ينكت، وقال في حسنه شيئا، فقال أنس: كان أشبههم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان مخضوبا بالوسمة.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٤٨) عن محمد بن الحسين بن إبراهيم، ثني حسين بن محمد، ثنا جرير، عن محمد، عن أنس بن مالك فذكره.
[٤٠ - باب ما جاء في فضل حمزة بن عبد المطلب]
• عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٩٢٢) عن أحمد (يعني ابن يحيى الحلواني)، حدثنا عمار بن نصر، حدثنا حكيم بن زيد، عن إبراهيم الصائغ، عن عكرمة، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمار بن نصر وشيخه حكيم بن زيد، وشيخه إبراهيم بن ميمون بن الصائغ، فإن كل هؤلاء حسن الحديث.
وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن حكيم بن زيد المروزي فقال: صالح وهو شيخ. الجرح والتعديل (٣/ ٢٠٥).
وأما الأزدي فأفرط فيه، فقال: فيه نظر، كما نقله الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٦٨).
وبمعناه روي عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب". رواه الطبراني في الكبير (٣/ ١٦٥) من طريق أبي إسحاق الشيباني، عن علي بن الحزوَّر، حدثنا الأصبغ بن نباتة قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: فذكره. وإسناده واه جدا.
فإن علي بن الحزوّر وأصبغ بن نباتة متروكان، وبالأول أعله الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٦٨)، ولكن اشتهر حمزة بن عبد المطلب بهذا اللقب، كما هو مذكور في كتب السير والتراجم، وهو به جدير.
[٤١ - باب في فضل خالد بن الوليد وأخباره]
• عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب، - وعيناه تذرفان - حتى أخذها سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم".
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٥٧) وفي المغازي (٤٢٦٢) عن أحمد بن