متفق عليه: رواه مالك في النكاح (٥٠) عن ابن شهاب، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه البخاري في النكاح (٥١٧٧) ومسلم في النكاح (١٩٧: ١٤٣٢) كلاهما من طريق مالك، به، مثله.
وهذا الحديث موقوف على أبي هريرة، ولكن قوله آخره: "ومن لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله، ويقتضي رفعه، ولأجل ذلك أخرجه الشيخان.
• عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "شرُّ الطعام طعام الوليمة، يُمنعها من يأتيها، ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله".
صحيح: رواه مسلم في النكاح (١١٠: ١٤٣٢) عن ابن أبي عمر، حدثنا سفيان (هو ابن عيينة)،
سمعت زياد بن سعد قال: سمعت ثابتًا الأعرج، يحدّث عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (فذكره).
وثابت هو ابن عياض الأحنف ويلقب بالأعرج.
٩ - باب دعوة النساء والصبيان إلى وليمة العُرس
• عن أنس بن مالك قال: أبصر النبيُّ صلى الله عليه وسلم نساءً وصِبيانًا مقبلين من عرس، فقام ممتنا، فقال: "اللَّهم أنتم من أحب الناس إلي".
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥١٨٠) ومسلم في فضائل الصحابة (١٧٤: ٢٥٠٨) من طريق عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
قوله: "فقام ممتنا" أي من الامتنان، فمن قام له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأكرمه بذلك فقد امتنّ عليه بشيء لا أعظم منه.
[١٠ - باب فيمن جاء إلى الوليمة من غير دعوة]
• عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل من الأنصار، يكنى أبا شعيب فقال لغلام له قصّاب - وفي رواية - لحّام، اجعل لي طعامًا يكفي خمسة، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة. فإني قد عرفت في وجهه الجوع، فدعاهم، فجاء معهم رجل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا قد تبعنا، فإن شئت أن تأذنَ له، فأذن له، وإن شئت أن يرجع رجع". فقال: لا، بل قد أذنت له.
متفق عليه: رواه البخاري في البيوع (٢٠٨١) ومسلم في الأشربة (٢٠٣٦) كلاهما من حديث الأعمش، قال: حدثني شقيق، عن أبي مسعود الأنصار قال: فذكره.
١١ - باب ما جاء من قيام العَروس على خدمة المدعوين عند الضرورة
• عن سهل قال: لما عَرّس أبو أسيد الساعدي، دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فما صنع لهم طعاما، ولا قرّبه إليهم إلا امرأته أمُّ أُسيد، بلّتْ تمراتٍ في تورٍ من حجارةٍ