[٤ - باب ما يفعل من رأى رؤيا يكرهها]
• عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه"
صحيح: رواه مسلم في الرؤيا (٢٢٦٢) من طريق الليث، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في كتاب الرؤيا.
[٥ - باب ما يقول إذا انتبه أو استيقظ من نومه ليلا]
• عن عبادة بن الصامت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، ثم قال: "اللهم! اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ، وصلى قبلت صلاته".
صحيح: رواه البخاري في التهجد (١١٥٤) عن صدقة بن الفضل، أخبرنا الوليد، عن الأوزاعي قال: حدثني عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، حدثني عبادة بن الصامت فذكره.
قوله: "تعار" التعار: التقلب على الفراش ليلا مع كلام، وقال الأكثر: التعار اليقظة. الفتح (٣/ ٤٠).
وقوله: "فإن توضأ قبلت صلاته" توضحه رواية الترمذي (٣٤١٤): "فإن عزم وتوضأ ثم صلى قبلت صلاته".
• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استيقظ من الليل قال: "لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم! أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم! زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب".
حسن: رواه أبو داود (٥٠٦١)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٦٥)، وصحّحه ابن حبان (٥٥٣١)، والحاكم (١/ ٥٤٠) كلهم من طريق سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبد الله بن الوليد (هو ابن قيس)، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة فذكرته.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد"
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ١١٨ - ١١٩): "هذا حديث حسن ... ورجاله رجال الصحيح إلا عبد الله بن الوليد، فإنه مصري مختلف فيه. والله أعلم.
قلت: هو حسن الحديث في غير الأحكام إذا لم يأت بما ينكر عليه.
• عن ابن عباس أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم -وهي خالته-، قال: