للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة. سيرة ابن إسحاق (٢/ ٢١٤ - ٢١٥)

قال ابن هشام (٢/ ٢٢٤): يقال: إن سلمان الفارسي أشار به على رسوله - صلى الله عليه وسلم - (في حفر الخندق).

[٤ - باب حال المسلمين يوم الخندق]

• عن عائشة في قوله عز وجل: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} [الأحزاب: ١٠] قالت: كان ذلك يوم الخندق.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٠٣) ومسلم في التفسير (١٢: ٣٠٢٠) كلاهما من حديث عبدة بن سليمان، عن هشام (هو ابن عروة بن الزبير) عن أبيه، عن عائشة قالت فذكرته.

روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأحزاب: ١٠] عيينة بن حصن، {وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ} أبو سفيان بن حرب.

وقيل: وكان الذين جاءوهم من فوقهم بنو قريظة، ومن أسفل منهم قريش وغطفان.

قال ابن إسحاق: نزلت قريش بمجتمع السيول في عشرة آلاف من أحابيشهم ومن تبعهم من بني كنانة، وتهامة ونزل عيينة في غطفان ومن معهم من أهل نجد إلى جانب أحد بباب نعمان. وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع في ثلاثة آلاف، والخندق بينه وبين القوم، وجعل النساء والذراري في الآطام. سيرة ابن هشام (٢/ ٢١٩ - ٢٢٠)

وأقام المشركون محاصرين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا. لم يكن بينهم قتال لأجل ما حال بينهم وبين المسلمين من الخندق.

• عن يزيد بن شريك التميمي قال: كنا عند حذيفة فقال رجل: لو أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتلت معه وأبليت، فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا، فلم يجبه منا أحد، ثم قال: "ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة؟ " فسكتنا، فلم يجبه منا أحد. فقال: "قم، يا حذيفة! فأتنا بخبر القوم" فلم أجد بدًا، إذ دعاني باسمي، أن أقوم، قال: "أذهب، فأتني بخبر القوم ولا تذعرهم عليّ" فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام، حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يَصْلي ظهره بالنار، فوضعت سهمًا في كبد القوس، فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا تذعرهم علي" ولو رميته لأصبته. فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>