للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فنزلت: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} [سورة مريم: ٦٤].

صحيح: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢١٨) من طرق عن عمر بن ذرّ، عن أبيه، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس، فذكره.

وأبو عمر هو: ذرّ بن عبد اللَّه بن زرارة الهمدانيّ المرْهبيّ.

وفي رواية قال: "هذا كان الجوابَ لمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم-" (٧٤٥٥).

١٠ - باب إمامة جبريل للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-

• عن ابن شهاب، أن عمر بن عبد العزيز أخرَّ الصلاة يومًا، فدخل عليه عروة بن الزبير، فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يومًا وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال: ما هذا يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلَّى، فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ثم صلَّى، فصلَّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ثم صلّى، فصلَّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ثم صلّى، فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. ثم صلَّى فصلَّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم قال "بهذا أمرتُ".

فقال عمر بن عبد العزيز: اعلَمْ ما تُحدِّثُ به يا عروةُ، أو إنّ جبريل هو الذي أقام لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقت الصلاة؟ قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يُحدث عن أبيه.

متفق عليه: رواه مالك في وقوت الصلاة (١) عن ابن شهاب، به، مثله.

ورواه البخاري في مواقيت الصّلاة (٥٢١) عن عبد اللَّه بن يوسف، ومسلم في المساجد (٦١٠: ١٦٧) عن يحيى بن يحيى التميميّ، كلاهما عن مالك، به، مثله.

١١ - باب كان جبريل عليه السّلام يدارس القرآن مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في كلّ ليلة من رمضان

• عن ابن عباس، قال: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أجود النّاس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كلّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فإنّ رسولّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين يلقاه جبريل أجودُ بالخير من الرّيح المرسلة".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الوحي (٦)، ومسلمٌ في الفضائل (٢٣٠٨) كلاهما من طريق الزّهريّ، قال: أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن ابن عباس، فذكر الحديث، واللّفظ للبخاريّ.

• عن عائشة، قالت: "أقبلت فاطمةُ تمشي كأنّ مشيتها مشي النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: النّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مرحبًا بابنتي". ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسرَّ إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>