للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تحته، فقال له سهل بن حنيف: لم تنزعه؟ قال: لأن فيه تصاوير، وقد قال فيها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما قد علمت، فقال سهل: ألم يقل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إلا ما كان رقما في ثوب"، قال: بلى، ولكنه أطيب لنفسي.

صحيح: رواه مالك في الاستئذان (٧) عن أبي النضر، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، فذكره.

ومن طريقه رواه الترمذيّ (١٧٥٠)، والنسائي (٥٣٤٩)، وأحمد (١٥٩٧٩)، وصحّحه ابن حبان (٥٨٥١).

قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

قلت: أظهر بعض أهل العلم علة في هذه القصة إلا أن أصل الحديث ثابت.

وقوله: "نمطا" ثوب من الصوف يتخذ سترًا، ويفترش، ويحمل على الهودج.

وقوله: "رقما" ضرب مخطط من الوشي أو الخز أو البرود.

[٥ - باب نقض صورة الصليب وطمسها]

• عن عائشة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه.

صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٩٥٢) عن معاذ بن فضالة، ثنا هشام، عن يحيى، عن عمران بن حطان، عن عائشة، فذكرته.

قوله: "تصاليب" ما كان على صورة الصليب. ورُوي عن أم سلمة أنها كانت تكره الثياب المصلبة يعني التي صُوّرَ فيها الصليب.

[٦ - باب الزجر عن اتخاذ الصور على الأرض والجدر]

• عن جابر قال: نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الصور في البيت، ونهى أن يُصنع ذلك.

حسن: رواه الترمذيّ (١٧٤٩)، وأحمد (١٥١٢٥)، وصحّحه ابن حبان (٥٨٤٤) كلهم من أوجه عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: فذكره. وإسناده حسن من أجل أبي الزبير.

[٧ - باب كراهية اتخاذ الستور المزخرفة]

• عن ابن عمر قال: أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بيت فاطمة، فلم يدخل عليها، وجاء علي، فذكرت له ذلك، فذكره للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "إنى رأيت على بابها سترًا موشيًا"، فقال: "ما لي وللدنيا" فأتاها علي، فذكر ذلك لها، فقالت: ليأمرني فيه بما شاء، قال: "ترسل به إلى فلان، أهل بيت بهم حاجة"

<<  <  ج: ص:  >  >>