للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان".

حسن: رواه أحمد (٧٥٤٤)، وأبو يعلى (٥٩٢١) كلاهما من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو ابن علقمة الليثي، فإنه حسن الحديث.

• عن مالك بن صعصعة قال: فذكر حديث الإسراء والمعراج، وجاء فيه: "ورفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها كأنه قلال هَجَر، وورقها كأنه آذان الفيول، في أصلها أربعة أنهار: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فسألت جبريل، فقال: أما الباطنان: ففي الجنة، وأما الظاهران: النيل والفرات". الحديث.

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٠٧)، ومسلم في الإيمان (١٦٤) كلاهما من طريق سعيد، حدّثنا قتادة قال: حدّثنا أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، فذكره. واللفظ للبخاري، وفي مسلم بلفظ: "وحدث نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران، ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل، ما هذه الأنهار؟ قال: أما النهران الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران: فالنيل والفرات. . . " الحديث.

[٢٣ - باب سماع الصوت الحسن في الجنة]

قال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزخرف: ٧٠].

وقال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [الروم: ١٥].

قوله: {يُحْبَرُونَ} من الحبور، وهو السرور الشديد، يقال: حبره إذا سره سرورا تهلل به وجهه، وظهر فيه أثره. ومن نعم الجنة أن أهلها يسمعون الصوت الحسن، يتهلل منه وجوههم، ولذا فسر بعض أهل العلم الحبور بسماع الصوت الحسن.

قال يحيى بن أبي كثير، في قوله عز وجل: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} قال: السماع. ومعنى السماع مثل ما ورد في الحديث أن الحور العين يرفعن بأصواتهن.

رواه الترمذيّ (٢٥٦٥) عن محمد بن بشار قال: حدّثنا روح بن عبادة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، فذكره.

ورجال إسناده ثقات.

• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط. إن مما يغنين به: نحن الخيرات الحسان. أزواج قوم كرام. ينظرن بقرة أعيان. وإن مما يغنين به: نحن الخالدات فلا يمتنه. نحن الآمنات فلا يخفنه. نحن المقيمات فلا يظعنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>