للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - باب الحث على قرى الضيف وإنْ أساء إلى المقري

• عن مالك بن نضلة الجشمي قال: قلتُ: يا رسول الله! الرجل أمرُّ به فلا يَقْرِيني، ولا يُضيّفني فيمرّ بي، أفأَقْرِيه؟ قال: "لا، أَقْرِهِ" قال: ورآني رثَّ الثيابِ فقال: "هل لكَ من مالٍ؟ " قلتُ: من كل المال، قد أعطاني الله من الإبل والغنم قال: "فلْيُرَ عليك".

صحيح: رواه الترمذي (٢٠٠٦)، وأبو داود (٤٠٦٣)، والنسائي (٥٢٢٣)، وأحمد (١٥٨٨٨)، وصحّحه ابن حبان (٥٤١٦)، والحاكم (١/ ٢٥، ٢٤) كلهم من حديث أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، فذكره. وبعضهم اكتفى بذكر الثوب دون قصة القرى. وإسناده صحيح.

وأبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.

قوله: "أَقْرِه" أي أضفْه، والقرى: هو الضيافة

[٧ - باب إن لزورك عليك حقا]

• عن عبد الله بن عمرو، قال: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار" قلت: بلى، قال: "فلا تفعل، قم ونم، وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا، وإنك عسى أن يطول بك عمر، وإن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فإن بكل حسنة عشر أمثالها، فذلك الدهر كله" قال: فشددت فشدد علي، فقلت: فإني أطيق غير ذلك، قال: "فصم من كل جمعة ثلاثة أيام" قال: فشددت فشدد علي، قلت: أطيق غير ذلك، قال: "فصم صوم نبي الله داود" قلت: وما صوم نبي الله داود؟ قال: "نصف الدهر".

متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٣٤) عن إسحاق بن منصور، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حسين، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره.

وروا مسلم في الصيام (١١٥٩: ١٨٣) عن زهير بن حرب، حدثنا روح بن عبادة به إلا أنه لم يذكر لفظه كاملا، بل ذكر ما يفترق فيه عن اللفظ المذكور قبله ومما قال: ولم يقل "إن لزورك عليك حقا" ولكن قال: "وإن لولدك عليك حقا".

وأكثر مسلم من ذكر طرقه وألفاظه، وكثير منها مذكور في كتاب الصيام.

[٨ - باب إجابة دعوة الطعام]

• عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعي أحدكم إلى طعام، فليجب، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>