[٨٨ - تفسير سورة الغاشية وهي مكية، وعدد آياتها ٢٦]
• عن عبيد الله بن عبد الله قال: كتب الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير يسأله: أي شيء قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة سوى سورة الجمعة؟ فقال: كان يقرأ: {هَلْ أَتَاكَ}.
صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٨: ٦٣) عن عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله، قال: فذكره.
نَبَّه الله بذكر هذه المخلوقات العظيمة التي يراها الناس دائما على عظيم قدرته تعالى، وأنه وحده هو المستحق للعبادة دون سواه، وقد جاء في الصحيح.
• عن أنس بن مالك قال: نهينا أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيءٍ، فكان يعجبنا أن يجيء الرّجلُ من أهل البادية العاقلُ، فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية، فقال: يا محمد! أتانا رسولُك فزعم لنا أنّك تزعم أنّ الله أرسلك قال: "صدق" قال: فمن خلق السّماء؟ قال:"الله". قال: فمن خلق الأرض؟ قال:"الله" قال: فمن نصب هذه الجبال، وجعل فيها ما جعل؟ قال:"الله". قال: فبالذي خلق السّماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال، الله أرسلك؟ قال:"نعم". قال: وزعم رسولُك أنّ علينا خمسَ صلواتٍ في يومنا وليلتنا؟ قال:"صدق". قال: فبالذي أرسلك، الله أمرك بهذا؟ قال:"نعم". قال: وزعم رسولُك أنّ علينا زكاةً في أموالنا؟ قال:"صدق". قال: فبالذي أرسلك، الله أمرك بهذا؟ قال:"نعم". قال: وزعم رسولُك أنّ علينا صوْمَ شهر رمضان في سنتنا؟ قال:"صدق". قال: فبالذي أرسلك، الله أمرك بهذا؟ قال:"نعم" قال: وزعم رسولُك أنّ علينا حجّ البيت من استطاع إليه سبيلًا؟ قال:"صدق" قال: ثم ولى، قال: والذي بعثك بالحق! لا أزيد عليهن ولا أنقص منهنّ، فقال النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لئن صَدقَ لَيَدْخُلَنَّ الجنَّةَ".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٢) عن عمرو بن محمد بن بكير النّاقد، حدثنا هاشم بن قاسم أبو النّضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، فذكره.