• عن علقمة قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام، فسمع بنا أبو الدرداء، فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ؟ فقلنا: نعم. قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا إليَّ، فقال: اقرأ. فقرأت: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} والذكر والأنثى قال: أنت سمعتها من في صاحبك؟ قلت: نعم. قال: وأنا سمعتها من في النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهؤلاء يأبون علينا.
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٩٤٣) ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨٢٤) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه، وزاد مسلم:"ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ: {وَمَا خَلَقَ} فلا أتابعهم" وهو عند البخاري في رواية (٤٩٤٤): "هؤلاء يريدوني على أن أقرأ: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} والله! لا أتابعهم".
• عن علقمة قال: قدمت الشام، فصليت ركعتين، ثم قلت: اللهم! يسر لي جليسا صالحا. فأتيت قوما، فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي. قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء. فقلت: إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسرك لي. قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة؟ قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان - يعني على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - - أوليس فيكم صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلم أحد غيره؟ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله؟ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فقرأت عليه: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} والذكر والأنثى. قال: والله! لقد أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه إلى فيَّ.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٤٢) ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨٢٣: ٢٨٣) كلاهما من طريق المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن علقمة قال: لقيت أبا الدرداء، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق. قال: من أيهم؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: هل تقرأ على قراءة عبد الله