والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦٢٠) عن أحمد بن يوسف الأزدي، حدّثنا عمر بن حفص بن غياث، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا أبو إسحاق، عن أبي مسلم الأغر، أنه حدثه عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة قالا: فذكراه.
قوله: "العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته" قال النووي: هكذا هو في جميع النسخ، فالضمير في إزاره وردائه يعود إلى اللَّه تعالى للعلم به، وفيه محذوف تقديره: قال اللَّه تعالى ومن ينازعني ذلك أعذبه، ومعنى ينازعني يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك" اهـ.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قال اللَّه عز وجل: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما، قذفته في النار"
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٩٠)، وابن حبان (٥٦٧١) من طريق حماد بن سلمة - ورواه أحمد (٨٨٩٤) من طريق سفيان (وهو ابن عيينة) - كلاهما عن عطاء بن السائب، عن سلمان الأغر، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وإسناده صحيح، وعطاء بن السائب ثقة، وثقه الأئمة ولكنه اختلط في آخر عمره إلا أن رواية حماد بن سلمة، وابن عيينة كانت عنه قبل اختلاطه.
ورواه ابن ماجه (٤١٧٥) من طريق عبد الرحمن المحاربي-، وابن حبان (٥٦٧٢) من طريق محمد بن فضيل - كلاهما عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: فذكره.
وعبد الرحمن المحاربي لا يعلم أنه روى عن عطاء قبل الاختلاط أو بعده، ومحمد بن فضيل روى عنه بعد الاختلاط، فالظاهر أن الحديث من مسند أبي هريرة كما رواه سفيان وحماد وغيرهم.
[٢٦ - باب التحذير من الكبر]
• عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: "إن اللَّه جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس"
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٩١: ١٤٧) من طريق فضيل الفقيمي، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه بن مسعود، فذكره.
• عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء"
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٤٨: ٩١) من طرق عن علي بن مسهر، عن الأعمش، عن