للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا رجل يضيِّفه هذه الليلة، يرحمه الله؟ " فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله! فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا تدخريه شيئا. قالت: والله! ما عندي إلا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالى، فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة" فأنزل الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر: ٩].

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٨٩)، ومسلم في الأشربة (٢٠٥٤) كلاهما من طريق فضيل بن غزوان، حدثنا أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.

وفي رواية عند مسلم: "فقام رجل من الأنصار، يقال له: أبو طلحة".

• عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله! إني إذا رأيتك طابَتْ نفسِي وقرَّتْ عَيني، فأنْبِئني عن كل شيء. فقال: "كل شيء خُلق من ماء" قال: قلت: أنْبئْني عن أمر إذا أخذتُ به دخلتُ الجنةَ. قال: "أفْشِ السلامَ، وأَطْعِم الطعامَ، وصِلِ الأَرْحَام، وقُم بالليلِ والناسُ نِيام، ثم ادخُلِ الجنّةَ بسلامٍ".

صحيح: رواه أحمد (٧٩٣٢) وصحّحه ابن حبان (٥٠٨)، والحاكم (٤/ ١٦٠) كلهم من طريق هَمَّام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة، قال: فذكره.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد". وهو كما قال.

٤ - باب قوله: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (١٥)}

أي: هو يتيم وفقير وله قرابة أيضا، فإطعامه ومساعدته والإنفاق عليه أولى وأفضل من غيره، وقد جاء في الحديث.

• عن أم كلثوم بنت عقبة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح".

صحيح: رواه الحاكم (١/ ٤٠٦) - وعنه البيهقي (٧/ ٢٧) - من طريق عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه كلثوم بنت عقبة، فذكرته.

قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>