وقال أبو سعيد: وددتُ أني لم أسمعه.
صحيح: رواه أحمد (١١٠١٧) عن ابن أبي عدي، عن سليمان - هو ابن طرخان التيمي -، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقول أبي سعيد: "وددت أني لم أسمعه" أي هذا الحديث لصعوبة العمل به على وجهه.
١٤ - باب قوله: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (٤٠)}
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ مثلي ومثلَ الأنبياء من قبلي، كمثل رجلٍ بنى بيتًا فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة من زاوية، فجعل النّاس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلّا وُضِعتْ هذه اللّبنة؟ قال: وأنا اللّبنة، وأنا خاتم النّبيين".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٥٣٥)، ومسلم في الفضائل (٢٢٨٦: ٢٢) كلاهما عن قُتَيبة بن سعيد، حدّثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثلي ومثلُ الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانًا، فأحسنه وأجمله إلّا موضع لبنة من زاوية من زواياه، فجعل النّاس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلّا وُضعتْ هذه اللّبنةُ؟ قال: فأنا اللَّبنة، وأنا خاتم الأنبياء".
صحيح: رواه مسلمٌ في الفضائل (٢٢٨٦) من طرق عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، فذكره.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فُضِّلْتُ على الأنبياء بست: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرُّعب، وأحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأُرسلتُ إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيّون".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٢٣) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
والأحاديث الدالة على كون النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء كثيرة وهي مذكورة في كتاب الإيمان.
١٥ - باب قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١)}
• عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له: جُمدان، فقال: "سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون". قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".