للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا والد عامر لم يرو عنه غير ابنه ولم أجد من وثَّقه، وهو على شرط ابن حبَّان، وقال الذّهبيّ في الديوان: "لا يعرف".

ورُوي أيضًا عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وهو وهم، كما قال الدَّارقطنيّ في العلل (٩/ ٢٦٩).

[٣ - باب ما جاء في أرواح الشهداء]

قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٧٠) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ١٦٩ - ١٧١].

قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [سورة البقرة: ١٥٤].

• عن كعب بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أرواح الشهداء في طير خضر تعلقُ من ثمرة الجنّة أو شجر الجنّة".

صحيح: رواه الترمذيّ (١٦٤١) عن ابن أبي عمر - وأحمد (٢٧١٦٦) - كلاهما عن سفيان (هو ابن عيينة)، عن عمرو بن دينار، عن الزّهريّ، عن ابن كعب بن مالك (واسمه عبد الرحمن) عن أبيه .. فذكره.

وزاد أحمد: وقرئ على سفيان: "نسمة تعلق في ثمرة أو شجر الجنّة".

قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".

قلت: هو كما قال، إِلَّا أن الحميدي (٨٧٣) رواه عن سفيان بلفظ: "إنَّ نسمة المؤمن طائر خضر تعلق من ثمر الجنّة" وفي أوله قصة.

وكذلك رواه غير واحد من أصحاب الزّهريّ، عن الزهري بلفظ: "نسمة المؤمن" أو "نسمة المسلم" منهم:

- مالك في الموطأ (٥٦٦)، ومن طريقه النسائيّ (٢٠٧٣)، وابن ماجة (٤٢٧١).

- ومعمر وحديثه عند أحمد (١٥٧٧٦).

- والليث بن سعد وحديثه عند ابن حبَّان (٤٦٥٧).

قالوا: "إنَّما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنّة حتَّى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه" أو نحوه.

قال ابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٥٨ - ٥٩): "وأمّا قوله "نسمة المؤمن" والنسمة ههنا: الروح يدل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث نفسه: "حتَّى يرجعه الله إلى جسده يوم القيامة" وأصل هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>