-صلى اللَّه عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [الأنعام: ١٣٤].
رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٢٧٧) عن آدم بن أبي إياس، حدّثنا شعبة، أخبرنا عمرو بن مرة، سمعت مرة الهمداني يقول: قال عبد اللَّه، فذكره.
ومنها ما ثبت عن حذيفة قال: يا معشر القراء، استقيموا، فقد سبقتم سبقًا بعيدًا، فإن أخذتم يمينًا وشمالًا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا.
رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٢٨٢) عن أبي نعيم، حدّثنا سفيان، عن الأعمش عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة، فذكره.
[١٥ - باب التحذير من ابتغاء سنة الجاهلية في الإسلام]
• عن ابن عباس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أبغض الناس إلى اللَّه ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه".
صحيح: رواه البخاريّ في الديات (٦٨٨٢) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد اللَّه بن أبي حسين، حدّثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
١٦ - باب إثم من دعا إلى ضلالة أو سنّ سنة سيئة
• عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام (٧٣٢١)، ومسلم في القسامة (١٦٧٧) كلاهما من طريق الأعمش، عن عبد اللَّه بن مرة، عن مسروق، عن عبد اللَّه، فذكره.
• عن جرير بن عبد اللَّه قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، عليهم الصوف، فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة، فحث الناس على الصدقة فأبطؤوا عنه، حتى رئي ذلك في وجهه. قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصُرة من ورق، ثم جاء آخر، ثم تتابعوا، حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، فعمل بها بعده، كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء".
صحيح: رواه مسلم في العلم (١٥: ١٠١٧) عن زهير بن حرب، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن موسى بن عبد اللَّه بن يزيد وأبي الضحى، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد اللَّه، فذكره.