لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصّلاة صلّى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر، وأعطيت الشفاعة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التيمم (٣٣٥)، ومسلم في المساجد (٥٢١) كلاهما من طريق هُشيم، أخبرنا سيّار، حَدَّثَنَا يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله فذكره. والسياق لمسلم.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي مذكورة في كتاب الجهاد وفي كتاب السيرة.
٧ - باب قوله: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٣٦)}
أي أن الله عَزَّ وَجَلَّ يعطي ويبسط من الدُّنيا لمن يحب ولمن لا يحب، وأطيبهم في الدُّنيا من وُفّقَ للإسلام ورُزقَ الكفاف والقناعة بما أعطي، كما جاء في الصَّحيح:
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنّعه الله بما آتاه".
صحيح: رواه مسلم في الزّكاة (١٠٥٤) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حَدَّثَنِي شرحبيل - وهو ابن شريك -، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص فذكره.
٨ - باب قوله: {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (٣٧)}
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٤: ٣٤) عن عمرو الناقد، حَدَّثَنَا كثير بن هشام، حَدَّثَنَا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة فذكره.
قوله: {إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}.
• عن أبي سعيد الخدريّ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أهل الجنّة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم، كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم" قالوا: يا رسول الله! تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم.