للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• عن أبي سعيد الخدري، أن أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده، إذ جالت فرسه، فقرأ، ثم جالت أخرى، فقرأ، ثم جالت أيضا. قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى، فقمت إليها، فإذا مثل الظلة فوق رأسي، فيها أمثال السرج، عرجت في الجو حتى ما أراها. قال: فغدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله! بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي، إذ جالت فرسي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ، ابن حضير" قال: فقرأت، ثم جالت أيضا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ، ابن حضير" قال: فقرأت، ثم جالت أيضا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ، ابن حضير" قال: فانصرفت - وكان يحيى قريبا منها، خشيت أن تطأه - فرأيت مثل الظلة، فيها أمثال السرج، عرجت في الجو حتى ما أراها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأتَ لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم".

صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٩٦) من طرق عن يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن الهاد، أن عبد الله بن خباب حدثه، أن أبا سعيد الخدري حدَّثه، فذكره.

ورواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠١٨) تعليقا بصيغة الجزم نحوه.

٦ - باب قوله: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨)}

• عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن هذه الآية التي في القرآن: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨)} قال في التوراة: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي سَمَّيتك المتوكل، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله، فيفتح بها أعينا عميا، وآذانا صما، وقلوبا غلفا.

صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٨٣٨) عن عبد الله بن مسلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.

٧ - باب قوله: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٦)}

قوله: {قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} هم فارس والروم ومن نحا نحوهم، وقد قاتلهم المسلمون في عهد الخلفاء الراشدين، فدخلوا في الإسلام، وقيل غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>