وفيه أيضًا: سليمان بن أبي كريمة، وهو ضعيف.
٨ - باب شفاعة النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لمَنْ مات في المدينة
• عن ابن عمر، قال: قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من استطاع أن يموت بالمدينة فلْيمتْ بها، فإنّي أشفع لمن يموت بها".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٩١٧)، وابن ماجه (٣١٢) كلاهما من طريق معاذ بن هشام، قال: حدّثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن غريب من حديث أيوب السّختيانيّ".
قلت: وهو كما قال؛ فإنّ معاذ بن هشام الدّستوائيّ لم يرتق درجة ثقة، إلّا أنّه حسن الحديث. وقد صحّحه ابنُ حبان (٣٧٤١)، وأخرجه من هذا الوجه.
وقال الترمذيّ: "وفي الباب عن سُبيعة بنت الحارث الأسلميّة".
قلت: وهو الآتي بعد حديث صميتة.
• عن صمينة -امرأة من بني ليث- وكانت في حجر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فلْيمت، فإنّه مَنْ يموتُ بها أشفعُ له يوم القيامة، وأشهد له".
صحيح: رواه النّسائيّ في "الكبرى"، وابن أبي عاصم في "الأحاد والمثاني" (٩٣٨٢) من طريق عقيل، عن الزّهريّ، عن عبيد اللَّه (ابن عبد اللَّه بن عمر)، عن عبد اللَّه بن عتبة، عن صميتة، فذكرته. وإسناده صحيح.
ولكن رواه يونس عن الزّهريّ، عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر، عن صميتة، بإسقاط عبد اللَّه بن عتبة.
من هذا الوجه رواه الطبرانيّ في الكبير (٢٤/ ٣٣١).
ورواه ابن حبان في صحيحه (٣٧٤٢) فقال: عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن صميتة، فالظّاهر أنّه وقع غلط في الإسناد.
وقد نقل الحافظ في الإصابة (٤/ ٣٥١) رواية يونس، عن الزّهريّ، عن عبيد اللَّه، عن صميتة -امرأة من بني ليث- يحدّث أنّها سمعت (فذكره).
وزاد فيه: قال الزّهريّ: ثم لقيتُ عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر فسألته عن حديثها فحدّثنيه عن صميتة.
هذه رواية ابن وهب، عن يونس، وهي موافقة لرواية عقيل.
ورواه عتبة، عن يونس، فأدخل صفيّة بنت أبي عبيد بين عبيد اللَّه وصميتة.
ورواه ابن أبي ذئب، عن الزّهريّ، فقال: عن عبيد اللَّه، عن امرأة يتيمة، عن صفية بنت أبي عبيد، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-" انتهى.