من حديث شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، فذكره.
[١٤ - باب حفظ السر]
• عن أنس بن مالك قال: أسر إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - سرا، فما أخبرت به أحدا بعده، ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به.
متفق عليه: رواه البخاري في الاستئذان (٦٢٨٩)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٨٢: ١٤٦) كلاهما من طريق المعتمر بن سليمان، سمعت أبي، سمعت أنسا، فذكره.
[١٥ - باب النهي عن سب الدهر]
• عن أبي هريرة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار".
وفي لفظ: "قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإني أنا الدهر، أقلب ليله ونهاره، فإذا شئت قبضتهما".
متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٤٩١)، ومسلم في الألفاظ من الأدب (٢٢٤٦: ٢) كلاهما من طرق عن سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ الأول للبخاري، واللفظ الثاني رواه مسلم (٢٢٤٦: ٣) من طريق معمر، عن الزهري به. وأكثر مسلم من ذكر طرقه وألفاظه.
• عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: قال رسول لله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٥٥٢) عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد العزيز - يعني ابن رفيع - عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، فذكره.
وإسناده صحيح، وعبد الرحمن هو ابن مهدي، وسفيان هو الثوري.
[١٦ - باب كراهة تسمية العنب كرما]
• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقولوا: كرم؛ فإن الكرم قلب المؤمن".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٨٣)، ومسلم في الألفاظ من الأدب (٢٢٤٧: ٧) كلاهما من طرق عن سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ لمسلم. وقد أكثر مسلم من ذكر طرق وألفاظه. ورواه أبو داود (٤٩٧٤) من وجه آخر وزاد فيه: ولكن قولوا: "حدائق الأعناب".
فقه الحديث: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقال للعنب الكرم كما كان العرب في الجاهلية يسمونه؛ لأنهم