وقيل: إن هذا الرجل هو قارون.
وفي معناه أحاديث أخرى ذكرتْ في مواضعها.
١٠ - باب قوله: {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (٨٢)}
• عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الله قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم، وإنّ الله يُعطي الدُّنيا مَنْ يحبُّ ومن لا يحبّ، ولا يعطي الإيمان إلّا من يحبّ".
صحيح: رواه الحاكم (١/ ٣٣ - ٣٤) من طرق عن أحمد بن جناب المصّيصيّ، نا عيسى بن يونس، عن سفيان الثوريّ، عن زبيد، عن مرّة، عن عبد الله، فذكره.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح".
والكلام عليه مبسوط في كتاب الإيمان.
١١ - باب قوله: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (٨٣)}
قوله: {لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} أي: إنهم لا يريدون الفخر والتطاول على غيرهم فإنه مذموم، وقد جاء في الصحيح:
• عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته: "إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد".
صحيح: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها (٢٨٦٥: ٦٤) عن أبي عمار حسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين، عن مطر، حدثني قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار فذكره.
• عن عبد الله بن مسعود، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كِبْر" قال رجل: إنّ الرّجلَ يحبُّ أن يكون ثوبُه حسنًا، ونعلُه حسنةً. قال: "إنّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال؛ الكِبر بَطَرُ الحقّ، وغَمْط النّاس".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٩١) من طرق عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل الفُقَيميّ، عن إبراهيم النخعيّ، عن علقمة، عن ابن مسعود، فذكره.