[جموع ما جاء في فضائل عمر بن الخطاب وأخباره]
هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشر سنة. وكان إليه السفارة في الجاهلية، وكان عند البعث شديدا على المسلمين، ثم أسلم فكان إسلامه فتحا على المسلمين، فرجا لهم من الضيق.
قال عبد الله بن مسعود: "وما عبدنا الله جهرا حتى أسلم عمر".
[١ - باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لإسلام عمر]
• عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهم! أعِزَّ الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب". فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.
حسن: رواه الترمذي (٣٦٨١)، وأحمد (٥٦٩٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٨١) كلهم من طريق خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر" وهو كذلك فإن خارجة ابن عبد الله الأنصاري مختلف فيه وقد توبع.
فقد رواه الحاكم (٣/ ٨٣) من طريق شبابة بن سوار، ثنا المبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهم أَيِّد الدين بعمر بن الخطاب".
قوله: "اللهم أَعِزَّ الإسلام بأحب هذين الرجلين" هذا كان في بداية الأمر، يعني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا للاثنين أولا ثم دعا في الأخير لعمر بن الخطاب وحده لأنه كان أحبهما إليه.
• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهم أعِزَّ الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة".
صحيح: رواه ابن ماجه (١٠٥) وصحّحه الحاكم (٣/ ٨٣) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٦/ ٣٧٠) كلاهما من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.
وصحّحه ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٤٨).
وفي الباب عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم أعِزَّ الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر ابن الخطاب" قال: فأصبح فغدا عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم.
رواه الترمذي (٣٦٨٣) عن أبي كريب، حدثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وقال: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر، وهو يروي مناكير".