متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤٣٥)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٤) كلاهما من حديث محمد بن جعفر غندر، حدثنا شعبة، عن سعيد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
والبحة هي غلظ في الصّوت.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول: "إنه لم يُقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يُحَيَّا أو يُخيَّر".
فلما اشتكى، وحضره القبضُ، ورأسه على فخذ عائشة غُشي عليه، فلما أَفاق شَخَص بصرُه نحو سقْفِ البيت ثم قال: "اللهم في الرفيق الأعلى" فقلت: إذا لا يُجاورنا، فعرفتُ أنه حديثُه الذي كان يحدثنا وهو صحيح.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤٣٧) عن أبي اليمان، أخبرنا شُعيب، عن الزهري، قال عروة بن الزبير: إنّ عائشة قالت فذكرته واللفظ له.
ورواه مسلم في الفضائل (٢٤٤٤) من وجه آخر عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة قالت فذكرت نحوه وليس فيه: "ثم يُحَيَّا".
١٠ - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: وَألْحِقني بالرفيق الأعلى
• عن عائشة أنها أخبرت أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول قبل أن يموتَ وهو مستند إلى صدرها، وأصْغَتْ إليه وهو يقول: "اللهم اغفر لي، وأرحمني، وألحِقْني بالرفيق الأعلى".
متفق عليه: رواه مالك في الجنائز (٤٦) عن هشام بن عروة، عن عبَّاد بن عبد الله بن الزبير، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخْبرته، أنها سمعتْ فذكرته.
ورواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٤) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك فذكره.
ورواه البخاري في المغازي (٤٤٤٠) وفي المرضى (٥٦٧٤) من طرق أخرى عن هشام بن عروة بإسناده مثله.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعوِّذ بهذه الكلمات: "أذهب الباسَ ربَّ الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا" فلما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه، أخذت بيده فجعلت أمسحه بها وأقولها.
قالت: فنزع يده مني ثم قال: "رب اغفر لي، وألحقني بالرفيق".
قال أبو معاوية: قالت: فكان هذا آخر ما سمعتُ من كلامه.
قال ابن جعفر: إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضًا مسحه بيده. وقال: "أذهِب".