للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١ - باب ثواب المؤمن فيما يُصيبه من مرضٍ، أو حزن أو نحو ذلك

• عن أبي هريرة، وأبي سعيدٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ما يُصيب المسلمَ من نصبٍ، ولا وَصبٍ، ولا همٍّ, ولا حزنٍ، ولا أذىً، ولا غمٍّ، حتَّى الشوكة يُشاكها إلَّا كفَّر الله بها من خطاياه".

متفق عليه: رواه البخاري في المرض (٥٦٤١، ٥٦٤٢) ومسلم في البر والصلة (٢٥٧٣) كلاهما من حديث محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد وأبي هريرة، فذكر الحديثَ، واللفظ للبخاري.

وفي رواية مسلم: "حتَّى الهمّ يُهمُّه إلَّا كفَّر به من سيِّئاته".

قال الترمذي (٩٦٦): وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعًا يقول: "لم يُسمع في الهمِّ أنَّه يكون كفَّارة إلَّا في هذا الحديث".

وقوله: "نَصَب ووَصَب" كلاهما بفتحتين، والنصب: التعب، والوصب: دوام الوجع ولُزومه.

• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يقول يوم القيامة: يا ابن آدم! مَرِضتُ فلم تعُدني؟ قال: يا ربِّ! كيف أعودك وأنتَ ربُّ العالمين؟ قال: أما علِمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرِض فلم تعُده؟ أما علِمتَ أنَّك لو عُدتَه لوجدتَّني عنده؟ يا ابن آدم! استطعمتُكَ فلم تُطعِمني؟ قال: يا ربِّ! وكيف أُطعمك وأنت ربُّ العالمين؟ قال: أما علمتَ أنَّه استطعمك عبدي فلانٌ فلم تُطعمه؟ أما علمتَ أنَّك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم! استسقيتُك فلم تَسقني؟ قال: يا ربِّ! كيفَ أسقيك وأنت ربُّ العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلانٌ فلم تَسقه، أمَا إنَّك لو سقيتَه وجدتَّ ذلك عندي".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٩) عن محمد بن حاتم بن ميمون، حدَّثنا بهزٌ، حدَّثنا حمَّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن أبي هريرة، لمَّا نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [سورة النساء: ١٢٣]. بلغت من المسلمين مبلغًا شديدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قاربوا وسدِّوا، ففي كلِّ ما يُصاب به المسلم كفَّارةٌ، حتَّى النكبة يُنكبها، والشوكة يُشاكها".

صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٧٤) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن ابن محيصن، شيخٍ من قريش، سمِع محمد بن قيس يُحدِّث عن أبي هريرة، فذكره.

• عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "وصب المؤمن كفَّارةٌ لخطاياه".

<<  <  ج: ص:  >  >>