صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٢١٨) من طريق حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكره بطوله في حجة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
وفي رواية له (١٢١٣) من طريق الليث عن أبي الزبير، عن جابر، بلفظ: "ثُمَّ أَهْلَلْنَا يَوْمَ التَّرْوِيَة".
وفي رواية له (١٢١٤) من طريق يحيي بن سعيد (هو القطان)، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، به، بلفظ: "أمرنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لما أحلَلْنا أن نُحرمَ إذا توجّهنا إلى مني. قال: فأهْللنا من الأبطح".
وفي رواية له (١٢١٦: ١٤٢) من طريق عطاء، عن جابر، قال: "حتى إذا كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهر أهْللنا بالحجّ".
• عن أبي سعيد الخدريّ، قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نَصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ أَمَرَنَا أَنْ نَجْعَلَهَا عُمْرَةً إِلا مَنْ سَاقَ الْهَدْيَ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَرُحْنَا إِلَى مِنًى أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢٤٧) عن عبيد الله بن عمر القواريريّ، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدّثنا داود (هو ابن أبي هند)، عن أبي نضرة (هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي)، عن أبي سعيد، قال (فذكره).
[٧١ - باب جواز البناء في منى لنزول الحجاج]
وأمّا ما روي عن عائشة قالت: قلتُ: يا رسول الله! ألا نبني لك بمني بيتًا أو بناء يظلك من الشّمس؟ فقال: "لا، إنما هو مناخ من سبق إليه". فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٢٠١٩)، والترمذي (٨٨١)، وابن ماجه (٣٠٠٦، ٣٠٠٧)، وصحّحه الحاكم (١/ ٤٦٦ - ٤٦٧) وعنه البيهقيّ (٥/ ١٣٩) كلّهم من طرق، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يوسف بن ماهك، عن أمّه مسيكة، عن عائشة، فذكرته.
قال الترمذي: "حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وهذا وهمٌ منه فإنّ مُسَيْكة -بالتصغير- ليست من رجال مسلم، ثم هي مجهولة لا يعرف حالها كما قال الحافظ في "التقريب".
وقال الذهبي: "تفرد عنها ابنُها" فهي تكون مجهولة العين، ويظهر منه تساهل الترمذي أيضًا في التصحيح والتحسين.
وفي الإسناد أيضًا إبراهيم بن مهاجر مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم ينفرد؛ لأنه قال فيه الحافظ: "صدوق لين الحفظ"، وقد تفرد بهذا الحديث ولم أجد من تابعه على ذلك. وقد ضعّفه ابن القطّان ووصفه ابن حبان بكثير الخطأ. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، فمثله لا يحتمل تفرده.