٢ - باب كفّ الصبيان والمواشي من الخروج بعد غروب الشمس
• عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠١٣: ٩٨) من طريق أبي خيثمة زهير، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.
قوله: "فواشيكم" الفواشي: كل شيء منتشر من المال كالإبل والغنم وسائر البهائم.
وقوله: "فحمة العشاء" ظلمتها وسوادها، يقال للظلمة التي بين صلاتي المغرب والعشاء الفحمة، وللتي بين العشاء والفجر العسعسة.
٣ - باب كراهية النوم قبل العشاء، والسمرِ بعدها إلا للحاجة
• عن أبي برزة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها.
متفق عليه: رواه البخاري في مواقيت الصلاة (٥٦٨) عن محمد بن سلام، قال: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا خالد الحذاء، عن أبي المنهال، عن أبي برزة، قال: فذكره.
ورواه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٤٧: ٢٣٧) من طريق آخر عن أبي المنهال سيار بن سلامة به نحوه.
• عن عروة قال: سمعتْني عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء الآخرة، فقالت: يا عري ألا تريح كاتبك، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ينام قبلها ولا يتحدث بعدها.
صحيح: رواه ابن حبان (٥٥٤٧) عن الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه عروة، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
• عن عائشة قالت: ما نام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل العشاء، ولا سمرَ بعدها.
حسن: رواه ابن ماجه (٧٠٢)، وأحمد (٢٦٢٨٠)، وأبو يعلى (٤٧٨٤) كلهم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عبد الرحمن الثقفي فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ وهو من رجال مسلم، وأرجو أنه لم يخطئ في هذا الحديث؛ لأن معناه صحيح ثابت من حديث أبي برزة الأسلمي.
وقال البوصيري في زوائد ابن ماجه: "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات".
• عن عبد الله بن مسعود قال: جدبَ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السمر بعد العشاء - يعني