للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللحديث طرق أخرى، والذي ذكرته أصحها.

• عن أبي سعيد، وجابر، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة، وهي شفاء من السم".

حسن: رواه ابن ماجه (٣٤٥٣)، وأحمد (١١٤٥٣) كلاهما من طريق أسباط بن محمد، حدثنا الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، وجابر فذكراه.

وإسناده حسن من أجل شهر بن حوشب وإنه لا مانع من أنه سمعه عن أبي سعيد وجابر كما سمعه من أبي هريرة. والطريقان محفوظان.

ورواه ابن ماجه (٣٤٥٣) من وجه آخر عن سعيد بن مسلمة بن هشام، عن الأعمش، عن جعفر ابن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدريّ. وحده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله.

• عن رافع بن عمرو المزني قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا وصيف يقول: "العجوة والشجرة من الجنّة".

صحيح: رواه أحمد (١٥٥٠٨) عن يحيى بن سعيد، حدثنا المشمعل، قال: حدثني عمرو بن سليم المزني، قال: سمعت رافع بن عمرو المزني فذكره.

وإسناده صحيح إِلَّا قوله "الشجرة" فإنه شاذ، وقد قيل المراد بالشجرة: شجرة تمور المدينة.

والمشمعل هو ابن إياس ويقال: ابن عمرو بن إياس المدني البصري، وقال ابن معين: هو ابن ملحان وقال: ليس به بأس، ووثقه أبو داود، وابن خزيمة وغيرهما.

وقوله: "أنا وصيف" الوصيف هو العبد أو الخادم.

[٢٤ - باب ما روي في علاج المفؤود من العجوة]

روي عن سعد قال: مرضتُ مرضًا أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادى فقال: "إنك رجل مفؤود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف؛ فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبعَ تمرات من عجوة المدينة، فَلْيجأْهن بنواهن ثمّ ليلدَّك بهن".

رواه أبو داود (٣٨٧٥) عن إسحاق بن إسماعيل، حدثنا سفيان (هو ابن عيينة)، عن ابن أبي نجيج، عن مجاهد، عن سعد قال: فذكره.

كذا جاء (سعد) غير منسوب، وكذا رواه الحسن بن سفيان كما في الإصابة (٣١٦٥) عن قُتَيبة، عن ابن عيينة به، ولم ينسبه.

وسعد هو ابن أبي وقاص كما جزم به المزي في تحفة الأشراف، ومجاهد لم يسمع منه كما قال أبو حاتم، وأبو زرعة.

لكن رواه الطبراني (٦/ ٦١) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، عن يونس بن الحجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>