كتاب اللَّه يصدِّق بعضه بعضًا، فلا تكذّبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا، وما جهلتم فكِلوه إلى عالمه".
حسن: رواه الإمام أحمد (٦٧٤١) عن عبد الرزّاق - وهو في مصنفه (٢٠٣٦٧) قال: أخبرنا معمر، عن الزّهرّي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، فذكر الحديث.
ومن هذا الطّريق رواه أيضًا البخاريّ في خلق أفعال العباد (٢١٨)، والبغويّ في شرح السنة (١٢١)، والبيهقيّ في المدخل (٧٨٩).
وإسناده حسن من أجل الكلام في عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
وانظر للمزيد: "القدر".
• عن أبي هريرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "المِراءُ في القرآن كفر".
صحيح: رواه أبو داود (٤٦٠٣) عن أحمد بن حنبل، حدّثنا يزيد -يعني ابن هارون-، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٧٥٠٨) عن يزيد، أخبرنا زكريا، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، بلفظ: "جدالٌ في القرآن كفرٌ". وإسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح.
وفي لفظ آخر عند أحمد (٧٩٨٩) أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "نزل القرآن على سبعة أحرف، المِراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- فما عرفتم منه فاعملوا، وما جهلتم منه فرُدّوه إلى عالمه".
رواه عن أنس بن عياض، حدّثني أبو حازم، عن أبي سلمة، قال: لا أعلمه إلّا عن أبي هريرة، فذكره. وهذا أيضًا إسناد صحيح، وصحّحه ابنُ حبان (٧٤) من هذا الوجه.
ورواه البزار (كشف الأستار - ٢٣١٣) من وجه آخر عن محمد بن عمرو، به وزاد فيه: "أُنزل القرآن على سبعة أحرف، والمراء في القرآن كفر".
٤ - باب النّهي عن تتبع المتشابه من القرآن
• عن عائشة، قالت: تلا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في هذه الآية: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (٧)} [سورة آل عمران: ٧]، قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمّى اللَّه فاحذروهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٤٧)، ومسلم في العلم (٢٦٦٥) كلاهما عن عبد اللَّه ابن مسلمة، حدّثنا يزيد بن إبراهيم التسْتريّ، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، فذكرته.