[جموع أبواب صلاة الكسوف]
١ - باب الأمر بالصّلاة عند الكسوف وأنَّها سنة مؤكدة
• عن أبي مسعود البدري قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله عز وجل، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (١٠٤١، ١٠٥٧) وفي بدء الخلق (٣٢٠٤)، ومسلم في الكسوف (٩١١) من طرق عن إسماعيل (هو ابن أبي خالد) عن قيس (هو ابن أبي حازم) عن أبي مسعود الأنصاري فذكره.
وزاد مسلم من وجه آخر عن سفيان ووكيع عن إسماعيل بهذا الإسناد وفيه: انكسفت الشمسُ يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفتْ لموت إبراهيم.
• عن المغيرة بن شعبة يقول: انكسفَتِ الشمس يوم مات إبراهيم، فقال الناس: انكسفَتْ لموت إبراهيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فادعوا الله، وصلوا حتى ينجلي".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (١٠٦٠) وفي الأدب (٦١٩٩) مختصرًا، ومسلم في الكسوف (٩١٥) كلاهما من طريق زائدة قال: حدثنا زياد بن علاقة، قال: سمعتُ المغيرة بن شعبة فذكر الحديث واللفظ للبخاري.
ورواه أيضًا (١٠٤٣) من وجه آخر عن زياد بن عِلاقة بإسناده مثله.
ولم يذكر مسلم فقال الناس: انكسفتُ لموت إبراهيم"
قلت: ذكر أكثر أهل السيرة أن موت إبراهيم بن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في السنة العاشرة من الهجرة، وقيل قبل ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم شهد موته وذرفتْ عيناه.
• عن ابن عمر أنه كان يُخبِر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الشمس والقمر لا يَخسفان الموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا".
متفق عليه: رواه البخاري في الكسوف (١٠٤٢)، ومسلم في الكسوف (٩١٤) كلاهما من طريق ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبد الرحمن بن القاسم حدَّثه عن أبيه القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق، عن عبد الله بن عمر فذكر الحديث، ولفظهما سواء.
• عن أبي موسى الأشعري قال: خسفتِ الشمس في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام