جبال مكة.
وقوله: "كيما نغير" أي كي نغير، وما زائدة. ونُغير أي ندفع للنحر. انظر "القرى" للطبريّ (ص ٤٢٧ - ٤٢٨).
• عن جابر قال: فلم يزلْ (يعني النبيّ - صلى الله عليه وسلم -" واقفًا حتى أسفر جدًا؛ فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عبّاس ... الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢١٨) من طريق حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، فذكر الحديث بطوله.
من السنة أن يدفع الحاج من المزدلفة قبل طلوع الشمس. قال طاوس: كان أهل الجاهلية يدفعون من عرفة قبل أن تغيب الشمس، ومن المزدلفة بعد أن تطلع الشمس، فأخّر الله هذه، وقدّم هذه.
• عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف بجمع، فلما أضاء كل شيء قبل أن تطلع الشمس أفاض.
حسن: رواه أحمد (٣٠٢٠) عن أبي داود، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وزمعة هو: ابن صالح الجندي أبو وهب ضعيف.
لكن للحديث طريق آخر يقوْيه وهو ما رواه الترمذي (٨٩٥) وأحمد (٢٠٥١) كلاهما من حديث أبي خالد الأحمر، قال: سمعت الأعمش، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفاض من مزدلفة قبل طلوع الشمس.
والحكم هو: ابن عتيبة لم يسمع عن مقسم إلا خمسة أحاديث، وهذا ليس منها، والباقي من الكتاب.
وبالإسنادين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
٩٦ - باب السير في هدوء عند الدّفع من المزدلفة
• عن الفضل بن عباس -وكان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -- أنه قال في عشيّة عرفة وغداة جَمْعٍ للناس حين دفعوا: "عليكم بالسّكينة" وهو كافٌّ ناقته.
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢٨٢) من طريق أبي الزبير، عن أبي معبد مولي ابن عباس، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، به.
• عن ابن عباس، قال: إنما كان بدء الإيضاع من قبل أهل البادية، كانوا يقفون حافتي الناس حتى يعلقوا العِصيَّ والجِعَابَ والقِعَابَ، فإذا نفروا، تقعقعت تلك،