حسن: رواه ابن إسحاق بإسناده كما في سيرة ابن هشام (١/ ٤٢٨ - ٤٢٩) وإسناده حسن من
أجل محمد بن إسحاق. وأما جهالة أشياخ فلا تضر لأنهم عدد كثير يشد بعضهم بعضًا.
وهؤلاء الذين لقيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند العقبة كانوا ستة نفر من الخزرج:
١ - أسعد بن زرارة أبو أمامة.
٢ - عوف بن الحارث بن رفاعة
٣ - رافع بن مالك بن العجلان
٤ - قطبة بن عامر بن حديدة
٥ - عقبة بن عامر بن نأبي
٦ - جابر بن عبد الله بن رئاب
فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
سيرة ابن هشام (١/ ٤٢٩ - ٤٣٠)
[٣٥ - باب بيعة العقبة الأولى في السنة الثانية عشرة من البعثة]
• عن عبادة بن الصامت وكان شهد بدرًا، وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وحوله عصابة من أصحابه - "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف، فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه، وإن شاء عاقبه". فبايعناه على ذلك.
متفق عليه: رواه البخاري في الايمان (١٨)، ومسلم في الحدود (١٧٠٩) كلاهما من حديث الزهري، عن أبي إدريس، عن عبادة بن الصامت فذكره.
وعبادة بن الصامت كان أحد النقباء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يقول عن نفسه: إني كنت من النقباء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. البخاري (٣٨٩٣)، ومسلم (١٧٠٩: ٤٤).
وذكر ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (١/ ٤٣١): "حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوه بالعقبة، قال: وهي العقبة الأولى فبايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بيعة النساء. وذلك قبل أن تفرض عليهم الحرب.
وقوله: بيعة النساء: يريد مثل ما جاء في سورة الممتحنة: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ