صحيح: رواه البخاريّ في الجزية والموادعة (٣١٦٩) عن عبد الله بن يوسف، حَدَّثَنَا اللّيث، قال: حَدَّثَنِي سعيد، عن أبي هريرة قال: فذكره.
• عن أنس بن مالك أن امرأة يهودية أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألها عن ذلك؟ فقالت: أردت لأقتلك، قال:"ما كان الله ليسلطك على ذلك" قال: أو قال: "عليّ" قال: قالوا: ألا نقتلها؟ قال:"لا" قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الهبة (٢٦١٧) ومسلم في السّلام (٢١٩٠) كلاهما من حديث خالد بن الحارث، حَدَّثَنَا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس فذكره.
وهذه المرأة هي زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي، وقد جاء في بعض الآثار أنها قتلت، لأن بشر بن البراء بن معرور أيضًا ممن أكل من هذه الشاة المسمومة فلمّا مات، دفعت إلى أوليائه فقتلوها. ذكره القاضي عياض كما قال النوويّ في شرح مسلم، يعني أنهم لم يقتلوها في الابتداء، ولما مات بشر بن البراء أمر بقتلها.
• عن ابن عباس أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة مسمومة، فأرسل إليها فقال:"ما حملك على ما صنعت؟ " قالت: أحببت - أو أردت - إن كنت نبيًّا فإن الله سيطلعك عليه، وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا وجد من ذلك شيئًا احتجم، قال: فسافر مرة فلمّا أحرم وجد من ذلك شيئًا فاحتجم.