٣٤ - باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: الفتنة من قبل المشرق
• عن عبد اللَّه بن عمر أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال وهو مستقبل المشرق: "ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ههنا، ها إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٩٢)، ومسلم في الفتن (٢٩٠٥: ٤٧) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، عن سالم بن عبد اللَّه، عن أبيه، فذكره.
واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه إلا أن فيه شكا في قرن الشيطان أو قرن الشمس.
ولكن رواه الشيخان من طريق الليث، عن نافع، عن ابن عمر وفيه: "قرن الشيطان" بدون الشك.
ورواه مسلم (٢٩٠٥: ٤٨) من طريق عكرمة بن عمار، عن سالم، عن ابن عمر مرفوعا: "رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان" يعني المشرق.
• عن عبد اللَّه بن عمر يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن الفتنة تجيء من ههنا، وأومأ بيده نحو المشرق، من حيث يطلع قرنا الشيطان" وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال اللَّه عز وجل له: " {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [طه: ٤٠].
صحيح: رواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٩٠٥: ٥٠) من طرق عن ابن فضيل عن أبيه قال سمعت سالم بن عبد اللَّه بن عمر يقول: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد اللَّه بن عمر يقول: فذكره.
• عن ابن عمر قال: ذكر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا"، قالوا: يا رسول اللَّه، وفي نجدنا، قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا"، قالوا: يا رسول اللَّه، وفي نجدنا، فأظنه قال في الثالثة: "هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان".
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٩٤) عن علي بن عبد اللَّه، حدّثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
وقوله: "نجدنا" المراد به بادية العراق ونواحيها، كما قال الخطابي.
[٣٥ - باب أن أهل العراق والشام ومصر يمنعون زكاة أموالهم]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مُدْيها ودينارها، ومنعت مصر إردبَّها ودينارها، وعُدتم من حيث بدأتم، وعُدتم من حيث بدأتم، وعُدتم من حيث بدأتم"، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.