متفق عليه: رواه البخاريّ في الاستقراض (٢٣٨٨)، ومسلم في الزكاة (٩٩٤: ٣٢) كلاهما من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذرّ، فذكره.
وفي رواية عند مسلم من وجه آخر:
عن أبي ذر، قال: خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي وحده ليس معه إنسان. قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد. قال: فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني، فقال:"من هذا؟ " فقلت: أبو ذر جعلني الله فداءك، قال: يا أبا ذر! تعاله"، قال: فمشيت معه ساعة، فقال: "إنّ المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلّا من أعطاه الله خيرًا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا". قال: فمشيت معه ساعة. فقال: "اجلسن ها هنا". قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: "اجلسْ ها هنا حتى أرجع إليك". قال: فانطلق في الحرَّة حتَّى لا أراه فلبث عني أطال اللبث ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول: "وإن سرق وإن زنى". قال: فلما جاء لم أصبر فقلت: يا نبي الله! جعلني الله فداءك من تكلم في جانب الحرَّة ما سمعت أحدًا يرجع إليك شيئا؟ قال: "ذاك جبريل عرض لي في جانب الحرَّة، فقال: بشِّر أُمَّتك أنَّه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. قلت: يا جبريل؟ وإن سرق وإن زني؟ ! قال: نعم قال: قلت: وإن سرق وإن زني! قال: نعم قال: قلت: وإن سرق وإن زني؟ ! قال: نعم وإن شرب الخمر! ".
[٩ - باب أن الصدقة تطفئ الخطيئة]
• عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: "يا كعب بن عجرة! الصوم جُنّةٌ، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان أو قال: برهان"
حسن: رواه أحمد (١٤٤٤١)، وصححه ابن حبان (٤٥١٤)، والحاكم (٤/ ٤٢٢) كلهم من طريق ابن خُثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل ابن خثيم وهو عبد الله بن عثمان فإنه حسن الحديث.
١٠ - باب ما نقص مالٌ من صدقة
• عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما نقصتْ صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلّا عزًّا، وما تواضع أحدٌ إلّا رفعه الله".
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٨٨) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي كبشة الأنماريّ، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ثلاثة أُقسِمُ عليهنَّ