للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤ - باب ما يدعى به في قنوت الوتر]

• عن علي بن أبي طالب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في آخر الوتر: "اللَّهم! إني أعوذ برضاك من سخْطِك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أُحصِي ثناءً عليك أنت كما أَثْنَيتَ على نفسك".

صحيح: رواه أبو داود (١٤٢٧)، والترمذي (٣٥٦١)، والنسائي (١٧٤٨)، وابن ماجه (١١٧٩)، والحاكم (١/ ٣٠٦) كلهم من طريق حماد بن سلمة، قال: حدثني هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن علي بن أبي طالب فذكره.

وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".

قلت: وهو كما قال. ورجاله ثقات. وهشام بن عمرو الفزازي ثقة، وثَّقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وغيرهم.

• عن الحسن بن علي قال: علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَلِمَاتٍ أقولُهنَّ في الوتر: "اللَّهُمَّ! اهدني فيمن هديتَ، وعافِني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ، وقِنِي شرَّ ما قضيتَ، إنَّك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنَّه لا يَذِلُّ من واليتَ، ولا يَعِزّ من عاديتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ".

صحيح: رواه أبو داود (١٤٢٥)، والترمذي (٤٦٤)، والخسائي (١٧٤٥)، وابن ماجه (١١٧٨) وصحّحه ابن خزيمة (١٠٩٥) كلهم من طريق أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي فذكره.

وإسناده صحيح، والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.

وأما ما رواه النسائي (١٧٤٦) من زيادة في آخر الدعاء: "وصلَّى الله على النَّبيِّ محمد" مِن طريق ابنِ وهبٍ، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي، عن الحسن بن علي قال: علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الكلمات ... ثم ذكر الدعاء، وزاد في آخره: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ففيه انقطاع، فإنَّ عبد الله بن علي وهو: ابن الحسين بن علي لم يلق الحسن بن علي بن أبي طالب، وأمَّا الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر أدعية القنوت عامة فقد ثبتت ذلك في إمامة أُبَيِّ بن كعب الذي كان يصلي بالناس في عهد عمر بن الخطاب فكان بعد أن يدعو على الكفرة ويلعنهم: "ثم يُصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير .. ، رواه ابن خزيمة (١١٠٠).

[١٥ - باب ما يقال عقب السلام من الوتر]

• عن أُبيّ بن كعب قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في آخر صلاته في الوتر

<<  <  ج: ص:  >  >>