إبراهيم: أدرك عبادة، وحفظ عنه.
• عن ابن عباس، أنه كان يحدّث أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنّ أوّل ما خلق اللهُ القلم، وأمره أن يكتبَ كلَّ شيء يكون".
صحيح: رواه أبو يعلى (٢٣٢٩) عن أحمد بن جميل المروزيّ، حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن رباح بن زيد، عن عمر بن حبيب المكيّ، عن القاسم بن أبي بزة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. فذكر مثله.
ومن هذا الوجه أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (٨٥٤).
ورواه أيضًا البزّار - قال الهيثميّ في "المجمع" (٧/ ١٩٠): "رجاله رجال ثقات".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١٠٨) من طريق ابن المبارك.
قال البيهقيّ في القضاء والقدر (١/ ١٩٢): قال أبو علي: لم يسنده عن القاسم غير عمر بن حبيب، وهو مكي يجمع حديثه".
قلت: عمر بن حبيب هو المكيّ ثقة فاضل، وثّقه أهل العلم فلا يضر تفرّده، وبقية رجاله ثقات.
• عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أوّل ما خلق اللهُ تعالى القلم، فأخذه بيمينه - وكلتا يديه يمين - قال: فكتب الدّنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور، رطب أو يابس، فأحصاه عنده في الذّكر، فقال: اقرأوا إن شئتم: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: ٢٩]، فهل تكون النّسخة إلّا من شيء قد فُرغ منه".
حسن: رواه ابنُ أبي عاصم في "السنة" (١٠٦) عن ابن المصفى، ثنا بقية، حدّثني أرطاة بن المنذر، عن مجاهد بن جبير، عن ابن عمر .. فذكره.
ورواه الفريابي في "القدر" (٤١٦)، وعنه الآجري في الشّريعة (٣٤٠)، وابن بطة في "الإبانة" (١٣٦٥) من طريقين آخرين عن بقية بن الوليد، بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل الكلام في بقية إلّا أنّه حسن الحديث إذا صرَّح.
[٦ - باب ما جاء في خلق العرش على الماء]
قال الله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الزخرف: ٨٢].
وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [هود: ٧].
• عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله، أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: "كان في عماءٍ، ما تحته هواءٌ، وما فوقه هواءٌ، وخلق عرشه على الماء".